و من کتاب له ع إ لى مُعاوِیَةَ: وَ اءَرْدَیْتَ جِیلاً مِنَ النَّاسِ کَثِیرا، خَدَعْتَهُمْبِغَیِّکَ وَ اءَلْقَیْتَهُمْ فِی مَوْجِ بَحْرِکَ، تَغْشَاهُمُ الظُّلُمَاتُ وَ تَتَلاَطَمُ بِهِمُ الشُّبُهَاتُ، فَجَازُوا عَنْ وِجْهَتِهِمْ وَ نَکَصُوا عَلَى اءَعْقَابِهِمْ وَ تَوَلَّوْا عَلَى اءَدْبَارِهِمْ وَ عَوَّلُوا عَلَى اءَحْسَابِهِمْ إِلا مَنْ فَاءَ مِنْ اءَهْلِ الْبَصَائِرِ، فَإِنَّهُمْ فَارَقُوکَ بَعْدَ مَعْرِفَتِکَ وَ هَرَبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ مُوَازَرَتِکَ إِذْ حَمَلْتَهُمْ عَلَى الصَّعْبِ وَ عَدَلْتَ بِهِمْ عَنِ الْقَصْدِ، فَاتَّقِ اللَّهَ یَا مُعَاوِیَةُ فِی نَفْسِکَ وَ جَاذِبِ الشَّیْطَانَ قِیَادَکَ، فَإِنَّ الدُّنْیَا مُنْقَطِعَةٌ عَنْکَ وَ الْآخِرَةَ قَرِیبَةٌ مِنْکَ، وَ السَّلاَمُ.
|