و من کتاب له ع إ لى بَعْضِ عُمّالِهِ: اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّکَ مِمَّنْ اءَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى إِقَامَةِ الدِّینِ، وَ اءَقْمَعُ بِهِ نَخْوَةَ الْاءَثِیمِ، وَ اءَسُدُّ بِهِ لَهَاةَ الثَّغْرِ الْمَخُوفِ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَى مَا اءَهَمَّکَ، وَاخْلِطِ الشِّدَّةَ بِضِغْثٍ مِنَ اللِّینِ، وَارْفُقْ مَا کَانَ الرِّفْقُ اءَرْفَقَ، وَاعْتَزِمْ بِالشِّدَّةِ حِینَ لاَ یُغْنِی عَنْکَ إِلا الشِّدَّةُ، وَاخْفِضْ لِلرَّعِیَّةِ جَنَاحَکَ، وَابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَکَ وَ اءَلِنْ لَهُمْ جَانِبَکَ، وَ آسِ بَیْنَهُمْ فِی اللَّحْظَةِ وَالنَّظْرَةِ وَالْإِشَارَةِ وَالتَّحِیَّةِ، حَتَّى لاَ یَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِی حَیْفِکَ، وَ لاَ یَیْاءَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِکَ، وَالسَّلاَمُ.
|