و من کتاب له ع إ لى اءَبِی مُوسَى الا شْعَرِىٍِّّ، وَ هُوَ عامِلُهُ عَلَى الْکُوفَةِ، وَ قَدْ بَلَغَهُ عَنْهُ تَثْبیطُهُ الناسَ عَنِ الْخُرُوج إ لَیهِ لَمَا نَدَبَهُمْ لِحَرْبِ اءَصْحابِ الْجَمَلِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیِّ اءَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ قَیْسٍ. اءَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنِی عَنْکَ قَوْلٌ هُوَلَکَ وَ عَلَیْکَ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَیْکَ رَسُولِی فَارْفَعْ ذَیْلَکَ، وَاشْدُدْ مِئْزَرَکَ، وَاخْرُجْ مِنْ جُحْرِکَ، وَانْدُبْ مَنْ مَعَکَ، فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ، وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ. وَایْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَیَنَّ حَیْثُ اءَنْتَ، وَ لاَ تُتْرَکُ حَتَّى یُخْلَطَ زُبْدُکَ بِخَاثِرِکَ، وَ ذَائِبُکَ بِجَامِدِکَ، وَ حَتَّى تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِکَ، وَ تَحْذَرَ مِنْ اءَمَامِکَ، کَحَذَرِکَ مِنْ خَلْفِکَ، وَ مَا هِیَ بِالْهُوَیْنَا الَّتِی تَرْجُو، وَلَکِنَّهَا الدَّاهِیَةُ الْکُبْرَى یُرْکَبُ جَمَلُهَا، وَ یُذَلَّلُّ صَعْبُهَا، وَ یُسَهَّلُ جَبَلُهَا، فَاعْقِلْ عَقْلَکَ، وَامْلِکْ اءَمْرَکَ، وَ خُذْ نَصِیبَکَ وَ حَظَّکَ، فَإِنْ کَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَیْرِ رَحْبٍ وَ لاَ فِی نَجَاةٍ، فَبِالْحَرِیِّ لَتُکْفَیَنَّ وَ اءَنْتَ نَائِمٌ حَتَّى لاَ یُقَالَ: اءَیْنَ فُلاَنٌ؟ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَحَقُّ مَعَ مُحِقِّ، وَ مَا یُبَالِی مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ، وَالسَّلاَمُ
|